هل يؤثر التوتر والضغط النفسي على فرص حدوث الحمل؟
ربما يفعل. يمكن أن يؤثر التوتر والضغط النفسي على فرص حدوث الحمل، لكن ليس بهذه الطريقة المباشرة. كما أن صعوبة حدوث الحمل في حد ذاتها قد تشكل ضغطاً حقيقياً.
قد يخبرك الناس أن عليك الاسترخاء والانتظار فقط إلى أن يحدث الحمل. على الرغم من أن هذه النصيحة تدعو إلى الغضب، إلا أنها تحتوي على جزء من الحقيقة.
يمكن أن يؤثر التوتر والضغط النفسي على الجزء من الدماغ (الهيبوتلاموس أو ما تحت المهاد) الذي ينظم الهرمونات. الهيبوتلاموس غدة في الدماغ تتحكم في الهرمونات اللازمة لإطلاق البويضات لديك. كما تنظم هذه الغدة مستويات هرمون التستوستيرون أو هرمون الذكورة لدى زوجك.
إذا كان للتوتر تأثير سلبي على جسمك، فقد يؤدي إلى تأخر الاباضه عن التوقيت المعتاد، أو قد لا تحدث معك إباضة أصلاً. تسمى هذه الحالة "فشل الإباضة الناجم عن التوتر".
من المرجح أن يعتاد جسمك على التوترات وضغوطات الحياة اليومية، لذلك يستبعد أن تتأثر دورتك الشهرية بها. بالطبع، يتفاعل كل شخص مع التوتر بطريقة مختلفة. قد تربك الأحداث المؤلمة دورتك وتؤثر على حدوث الحمل، أو قد يكون السبب تغييراً في الروتين، مثل رحلة عمل، يؤدي إلى تأخر الإباضة لديك.
في حال كنت متوترة، ربما يشير مخاط عنق الرحم إلى أن شيئاً ما ليس على ما يرام. بدلاً من ملاحظة زيادة في رطوبة عنق الرحم كلما اقتربت الإباضة، قد تجدين بعض البقع الرطبة تتخللها أيام جافة. ويبدو ذلك كما لو أن جسمك يحاول الإباضة ولكن يستمر التوتر في تأخيرها.
الخبر الجيد أن تأخر الإباضة بسبب الضغط النفسي لن يمنعك من الحمل بشرط أن المجامعة كل يومين أو ثلاثة أيام خلال فترة دورتك بكاملها. قد يجعلك التوتر والضغط النفسي أقل اهتماماً بالجماع، لذا يستحسن البحث عن سبب هذا الضغط والتوتر.
حاولي إجراء تغييرات في حياتك للشعور بالاسترخاء. ربما يساعدك تناول الطعام الصحي
وممارسة التمارين الرياضية، واليوجا أو التأمل في تقليل الضغط والتوتر. أو ربما تحتاجين إلى قضاء بعض الوقت بعيداً مع زوجك لمساعدتك على حدوث الحمل.
ما لم تساعد طرق الاسترخاء دورتك الشهرية، فربما حان الوقت لطلب المساعدة. اطلبي من طبيبتك إحالتك إلى أخصائية في الخصوبة. ستعرف الأخصائية إذا كانت هناك أسباب أخرى لعدم الإباضة لديك. قد تصف لك دواء للخصوبة، كلوميفين، للمساعدة على تحفيز الإباضة.
على المدى الطويل، قد تجدين أن العلاج السلوكي المعرفي يساعد على تخفيف نمط حياتك الضاغط. اسألي طبيبتك إذا كان بإمكانها تحويلك إلى هذا النوع من العلاج الحواري.
يجعل الشعور بأنك وحدك أثناء محاولة الحمل مسألة التعامل مع التوتر أصعب